اين المجتمع النوبي من قضاياه ومشاكله

--------------------------------------------------------------------------------


ظهرت في الفتره الاخيرة القضيه او القضايا النوبيه علي الساحه الاعلاميه بشكل مكثف وواسع
بعد ان عانت لفترة طويله من تهميش متعمد من قبل الحكومات المتعاقبه وهذه خطوة ايجابيه لا شك في ذلك و يحسب لنا كمجتمع نوبي.
لكن أذا تأملنا هذه الصحوة النوبيه نجد ان صداها الاعلامي بكل وسائله يفوق بكثير مردودها و صداها الواقعي علي المجتمع النوبي و يقصد بالمجتمع النوبي الغالبيه العظمي من النوبيين و المتواجدين في قري النوبه
من الملاحظ ان هذا المجتمع مغيب نهائيا عن مواكبه هذه الاحداث مما يفرغ هذه الصحوة من الدعم الشعبي و هو مركز ثقل اي تحرك سياسي مما يجعل هذه الصحوة الاعلاميه مجرد ضجه اعلاميه ليس لها اي تأثير تجاه تحقيق المطالب النوبيه
من الملاحظ من احاديث الرئيس مبارك في انه يتعامل مع طرفين للقضيه النوبيه طرف النشطاء و طرف المجتمع حيث ورد ذكر ان هناك مجموعه تتاجر بأسم القضيه و تستقوي بقوي خارجيه أما المجتمع النوبي هو جزء لا يتجزأ من مصر وهم ليس لهم اي دخل في هذه المتاجره
و هذا يعكس الفجوة التي بين عمل النشطاء النوبيين و المجتمع النوبي نفسه,
لانك اذا نظرت الي النشطاء النوبيين في مصر مثل حجاج أدول (في الاسكندريه) و احمد اسحق و منال الطيبي او حتي مسعد هركي في(القاهرة)
لا يوجد اي ناشط او مفكر في قري التهجير نفسها و هي جوهر القضيه و مركز ثقلها
و ان لم يكن من الضروري ان يسكن هؤلاء قري التهجير فمن الضروري ان يستمدوا دعمهم من قري التهجير المغيب
يجب ان يكون هناك بقري التهجير و العمل علي زياده الوعي الاجتماعي و السياسي و التعليمي فيه
يجب ان يكون هناك تواصل دائم بين القيادات النوبيه و المجتمع
الاولويه التي قصدتها في هذا الموضوع هو المجتمع النوبي نفسه والشروع في العمل علي معالجه مشاكله اولا قبل المطالبه بحقوقه لان صاحب الحق مغيب فكريا و سياسيا
و لا يخفي علي احد دور الدعم الشعبي في اي قضيه سياسيا انه الفيصل الاول و الاخير في اي عمل سياسي
اذا نظرنا الي جماعه الاخوان المسلمين و هي جماعه محظورة رسميا من قبل الحكومه الا ان لها ثقل سياسي لا يستطيع احد ان ينكره هذا الثقل مستمد من دعم شعبي ممثل في اعضاء مجالس شعبيه و محليه و حتي نواب مجلس الشعب
هذه الجماعه المحظورة فما بالنا بالجماعه التي تطالب بحق مشروع و ثابت تاريخيا
لا بد من الاهتمام بقضايا التعليم في المجتمع النوبي و الذي للاسف الشهاده المتوسطه هي اللغه الرسميه للتعليم فيه
يجب الاهتمام بفرص الاستثمار بقري التهجير و التي اصبحت خاويه علي عروشها اثر هروب الشباب من اجل البحث عن فرص عمل في كل حدب و صوب و هم ركيزة المستقبل النوبي
يجب الاهتما بمراكز التنميه الاجتماعيه و البشريه بقري التهجير للارتقاء بمستوي الانسان النوبي اجتماعيا و بشريا لكي يكون علي الوعي الكافي بحقوقه و كيفيه المطالبه بها بالطرق المشروعه
المجتمع هو المحرك الاساسي لاي عمل و القوة الحقيقيه القادرة علي ممارسه الضغوط علي الحكومات المتعنته