ها هى حكومة الحزب الوطنى-(حكومة البقرة الحلوب حا حا...)
---------------------*****************
سمعنا كثيراً عن الخصخصة والفكر الجديد «اللميع وأبو رباط»، ولجنة السياسات والتخبط الهيكلى وخبراء الوزراء من أنصار الرأسمالية والخصخصة ، واكتشفنا أن سياساتهم وأفكارهم انتهت إلى لا شىء، فلا نحن فى دولة تعالج المواطنين بالمجان ، ولا نحن فى دولة رأسمالية تضع منظومة للتأمين الصحى. سياسة «الرأس رجلية» التى لاعلاقة لها بأى نظام سياسى فى الدنيا.
ولما تفجرت أزمة قرارات العلاج، ارتبكت الحكومة كعادتها وسارع وزير الصحة حاتم الجبلى لاتخاذ قرار يحدد فيه الحد الأعلى لقرارات العلاج. بحد أقصى قيمته 50 ألف جنيه لكل نائب. بما يعنى أن كل نائب من حقه الحصول على علاج لمريض أو اثنين، وإذا علمنا أن ثلاثة نواب حصلوا على قرارات بـ11 مليون جنيه، نعرف أن قرار الوزير بتحديد سقف القرارات هو قرار بقتل باقى المرضى.
وجدنا أنفسنا أمام حالة من التراجع والارتباك. تركوا القضية الأساسية وأمسكوا بعدد القرارات وتركوا القضية الرئيسية. ذهب المواطن ضحية الحكومة و الحزب الوطنى بأمانة سياساته وفكره الجديد. الذين لايعرفون أى حاجة عن موضوع العلاج، ولا كيف تدار منظومة الصحة فى مصر. مع أنهم لايكفون عن الحديث عن نسبة النمو المرتفعة، التى تحتاج إلى مترجم محترف يترجمها إلى مصائب باللغة الفصحى.
لم تنشغل الحكومة أو ينشغل الحزب الوطنى ومجلس الشعب بعد اكتشاف غياب منظومة العلاج، وانشغلوا بمناقشات بيزنطية وقرارات هلامية سوف تنتهى إلى فراغ، وموت يامواطن على مايجيلك القرار