الجزء الاول
عرفنا زرية مسلم بن عبدالله بن محمد بن عقيل وعرفنا ان ولده عبدالله ابن الجمحيه قد اعقب خمسة رجال منهم ابراهيم دخنه بن عبدالله بن مسلم وقد اعقب ابراهيم عليا وثلاثة اخرين ومات بمصر 341هـ ومن علي هذا ابراهيم العلق رأس العليقات كان موجودا فى نصيبين وكانت العليقلت منذ التاريخ القديم مع بني همام بني عمومتهم تتردد ما بين الجزيرة والشام ثم استقر قرارهم في حلب وبلادها علي عهد الحمداني في القرن السابع وقد كان الحمداني هذا الموظف المختص بشؤون العربوقبائلها على عهد الايوبية واوائل دولة المماليك وشهد كيف تفرقت العربان عند هجوم التتار علي ممالك المسلمين واخدهم حلب 658 هـ وكانت من المواقع الفاصله فى تاريخ الاسلام بقي بعدها العرب جميعا فى حماية مصر من حدود العراق الي المحيط الهندي ولما سقطت مصر في ايدي العثمانيين سنة 922 هـ = 1517 م بدأ العرب يهجرون جزيرتهم الي الاماكن التي كانو فيها من قبل والي مصر معبودة العرب منذ فجر التاريخ هنا هبطت العليقات مع قبائل اخري الي سيناء ومع اننا نجهل السنة التي هبطت فيها العليقات سيناء الا انه تم العثور في كتاب الام وهو سجل عقود البيع والشراء في سيناء ومحفوظ في دير طور سيناء الي اليوم ـ علي عقد بيع لصبيح بن سلمي العليقي فى غرة المحرم سنة 1508 هـ فرجحنا ان وجود القبيله في سيناء كان قبل ذلك لان الشاهد علي هذا العقد عليقي ايضا واهم ما اغري قبائل العرب جميعا باختيار هذا المكان القفر من اول الفتح العربي لمصر هو نقل المتاجر بين مصر وافريقيا واوربا ثم خفارة دير طور سيناء ثم تقديم الابل للمحمل المصري
الجزء الثاني
انساب جزء من العليقات الي القليوبية والشرقية بفاقوس واخذ جزء اخر طريقه الي السودان فى فج القرن الثاني عشر الهجري تقريبا حيث حط رحاله بجوار ابناء عمومتهم الجعافره فى اسوان وقنا وما بعدها ولا تزال القبيله ممثله فى سيناء والشرقيه وقنا واسوان
وفى عهد امير الصعيد شيخ العرب همام ناط بهم خفارة سكة الحجاز من قنا للقصير كما اشتغل الغالبيه فى نقل التجارة السودانية بين الشلال الاول والثاني مع خفارة الدرب الاربعيني الموصل بين دارفور واسيوط وكان مقرهم الرئيسي الوادي المسمي باسمهم حتي اليوم وادي العرب بين المضيق وكورسكو مركز الدر
وكان فى طريق الحجاز من قوص للقصير قبيلتان من العربان عليهما خفارة الدرب وتوصيل القوافل وهما الطريفات والشرايقيه وقد اساءو السيرة واكثرو من السلب والنهب لقوافل الحجاج واخيرا اخذو يصادرون غلال الحرمين الشريفين فضرب شيخ العرب همام علي أيديهم واحل العليقات محلهم وكانت فروع القبيله علي اتصال محكم بعضها ببعض لصد غارات العربان المنافسين لهم فى خفارة الدرب وسكة اسودان وطريق الحجاز
يتبع