- وقوفهم وقوف أسلامي مع حسن باشا في بغداد
عمت الفوضى بغداد ، وقتل الوالي عبدالله باشا ، وكثر القتل والسلب والنهب ، ووقفت جيوش حسن باشا خارج بغداد تحارب في جبهتين : الفرس من الخارج ، وسليم باشا والموالين له من الداخل ، وكانت هناك فرقتان من الجيوش العربية المرابطة حول بغداد هي ( فرقة عقيل ) أهل نجد ، وفرقة آل عبيد وقفت على الحياد ولم تدخل في هذه الصراعات .
واجتمع أهل بغداد ومعهم فرقة عقيل أهل نجد ومحمد بن شاوي زعيم آل عبيد يتدبرون أمرهم ، فكتبوا إلى الوالي حسن باشا في كركوك يطلبون اليه الحضور بنفسه لايجاد حل لهذه الصراعات ، وفوض أهل بغداد فرقة عقيل بالوقوف بين المتحارين وفرضوا هدنة لمدة شهر حتى يحضر الوالي حسن باشا من كركوك ، ويأتي فرمان من الدولة بتعيين وال جديد لبغداد . وقد استطاعت فرقة عقيل أن تسيطر على الموقف وفرض الهدنه على المتحارين .
وقد كان للعقيلات مواقف أخرى من الصرعات الداخلية خلال عام 1201هـ /178م حينما اشتد الصراع بين الولاة ، كان العقيلات يصدون الغزاة عن بغداد ، وحفظوا الجانب الغربي من بغداد ، وعندما سيطر الوالي حسن باشا على الموقف شكرهم وكافأ أكابرهم على غيرتهم ، وحميتهم الوطنية .
وفي ذلك العهد ازداد رخاء المدينة ، وتضاعف عدد السكان ، وبدأ الرحالة الأوربيون يزورون بغداد ويتحدثون عنها بوصفها ملتقى للقوافل ومركزا كبيرا للتجارة مع الجزيرة العربية وبلاد فارس وتركيا ، وكان طبقة الموظفين من الاتراك والمماليك ، أما التجار فكانوا من العرب
- ذكر الرحال الفرنسي ( أوليفر ) الذي زار بغداد 1210هـ أن علي باشا حرسة الخاص من العقيلات ,وكان الباشا مدينا للعقيلات بمنصبة , فهم الفئة المسلحة التي ثبتت تحت لوائه تمسكا بالشريعة وتعصبا لأهل السنة ,
- في سنة 1213هـ جهز حملة كبيرة من العساكر الشاهانية بقيادة التخدا على بيك ومعه حمود بن ثامر بالمنتفق وبادية العراق ,وناصر بن محمد الشبل من القصيم بريدة رئيس عقيل وجماعة
نقلاً من كتاب الخبر والعيان في تاريخ نجد ص 207