المالكى نت
تم تغير رايط المنتدى الى
http://elarab.p2h.info
http://elarab.p2h.info/vb
المالكى نت
تم تغير رايط المنتدى الى
http://elarab.p2h.info
http://elarab.p2h.info/vb
المالكى نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المالكى نت

عرب العقيلات شات المالكى برامج العاب دروس اغانى سودانى ومصري اخبار كونكر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 **طفل و مصروف الجيب ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابورغدالنوبى
مشرف
مشرف
ابورغدالنوبى


ذكر عدد الرسائل : 184
العمر : 55
العمل : موظف فى الكويت
درجة النشاط : 382
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

**طفل و مصروف الجيب .. Empty
مُساهمةموضوع: **طفل و مصروف الجيب ..   **طفل و مصروف الجيب .. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2009 10:00 am

مند مدة اعتادت الأسر على تخصيص مصروف جيب للأطفال كل حسب إمكانياتها المادية
لشراء بعض مقتنياتهم الخاصة تمشيا مع نهج التطور الذي شمل الأساليب الجديدة في
التربية حيث أصبح الآن حقا مكتسبا للطفل لا يمكنه التنازل عنه بل يطالب برفعه و الزيادة
في قيمته بمناسبة الأعياد و المناسبات الخاصة ..
فالطفل مند صغره يتابع باهتمام بالغ و فضول شديد تداول والديه للنقود و استعمالها في
جلب لوازم البيت و حينما يصل إلى سن معينة ينتبه إلى أهميتها و فائدتها فيطالب بحصته
منها بطريقة مفاجئة و عفوية..



فإلى عهد قريب كان هذا التقليد غير موجود و قد تربت أجيال كثيرة دون هذا المصروف
بحيث أن الطفل يكبر و هو لا يعرف النقود في كل مراحل حياته لأنه كان يتلقى هدايا
من الحلوى من أبويه و من أقاربه الذين يزورونهم بالبيت إلى أن تطور الوضع ليصل إلى
بعض الدراهم القليلة التي يحتفظ بها في آنية من فخار ليسلمها في النهاية لوالديه قصد
اقتناء بعض اللعب أو غيرها ..
و يبقى الكثيرين لم يسبق لهم أن تناولوا بين أيديهم أي مبلغ من المال إلى أن يتم
توظيفهم أو انخراطهم في عمل ما ليكون أول راتب لهم و كأنه إيذانا لهم بتخطي عالم
الطفولة و الشباب للولوج إلى عالم الكبار ..

هكذا كانت الحياة بسيطة و سهلة و تربت أجيال من الشباب و الرجال و استطاعوا أن
يتحملوا أعباء الحياة بكل مسؤولية أما الآن فأصبح ما يعرف بمصروف الجيب مفهوما
مرسخا في عادات الأسر ضمن المنظومة التربوية للطفل بحيث يعمل الآباء على
تقديمه لأبنائهم عن طواعية و بكل تلقائية حتى يتمكنوا من إفساح مجال للحرية
لأبنائهم لاقتناء ما يرغبون فيه من مواد و أشياء تخصهم ..



و قد تختلف النظرة حول هذا المصروف بين الأسر بحيث أن بعضها ترى فيه عملا
جرت العادة عليه أو نوعا من التباهي في توفير ظروف مادية ملائمة لأبنائها بعيدا
عن أي حرمان و ذلك بغض النظر إن كان سيفيد في تنمية مهارات الطفل و تدريبه
على التعامل مع المال و التوفير و البيع و الشراء و الاستهلاك و كلها أمور تؤثر على
نفسيته و سلوكياته الاجتماعية و النفسية ..

و أخرى ترى فيه أنه مفروض عليها نظرا لكثرة الإشهار الذي تحظى به المواد الأكثر
استهلاكا من لدن الأطفال من لعب و حلوى على اختلاف أشكالها و ألوانها
و لا يمكنها أن ترى الحسرة في عيون أطفالها دون أن تعمل على تلبية رغباتهم
حتى لا يشعروا بالحرمان كباقي رفقائهم ..



و لكن مع ذلك يجب التعامل بحذر شديد مع هذا المصروف لأنه سلاح ذو حدين ..

فمن جهة يساعد على تدريب الطفل في التعامل بمسؤولية مع النقود لتغطية
مصاريفه قدر ما تتطلبه حاجياته دون إسراف أو تقصير و يمكنه دفعها لجلب مواد
يرغب فيها ، و تعليمه كيفية العد و استرجاع ما تبقى .و الاعتماد على نفسه
و كيفية اتخاذ القرار المناسب ..

و من جهة أخرى يمكنه أن يتسبب في خلق نوع من التفرقة الطبقية و الاجتماعية
بين الأطفال و تنامي الشعور بالحقد و الكراهية اتجاه بعضهم البعض ، فليس كل الآباء
قادرين على توفير مصروف الجيب لأبنائهم مهما كان ضئيلا نظرا للفقر و العوز أو كثرة
التزاماتهم المادية ..

ناهيك عن ما قد يتسبب فيه من أمور لا تدخل في حسابات الأبوين نظرا للمخاطر
التي قد يتعرض لها أثناء شراء بعض المواد التي يستهلكها بعيدا عن مراقبة الآباء
فكثيرا ما نسمع و نرى العديد من القصص حول أعراض التسمم أو ما شابهه تقع
في أوساط الأطفال بالمدارس من جراء تناول بعض الحلويات المكشوفة تباع على
طاولات أمام أبواب المدارس و التي تتعرض للتلوث بواسطة الأتربة و الغبار و بسبب
تعرضها للشمس مدة طويلة أو منتهية الصلاحية بالإضافة طبعا لبعض المخاطر الأخرى
المحدقة بهم و هي ظاهرة بيع السجائر و المخدرات و غيرها من المواد التي قد يتورط
فيها الطفل في بعض الأحيان دون علمه ليجد نفسه مدمنا عليها بحيث أن هناك رفقاء
السوء الذين يستغفلون سذاجته و حسن نيته و عدم ضبط شهوته لهذه المواد أمام
الكثير من الإغراءات ..



لكل ذلك يجب أن يخضع مصروف الجيب لدى االطفل لضوابط دقيقة بحيث يحرص
الآباء على أن يكون معتدلا و حسب ما تتطلبه حاجياته مع توجيهه للاستخدام
الجيد و في حدود المعقول و أن يتم تنبيهه لكل المخاطر المتربصة به حتى لا تنجم
عنه آثاراً سلبية تنعكس على سلوكه وتصرفاته في ما بعد. .

فالإفراط في تلبية كل طلبات الطفل قد يجعله أنانيا أو تدفعه لارتكاب بعض الأخطاء
كالسرقة و يجب على الأسرة أن تنتبه و تراقب كل تصرفات أبنائها و توعيتهم على
أن المال وسيلة للحصول على طلباتنا بشكل معتدل جدا و أن هناك الكثير من القيم
التي يجب المحافظة عليها مهما كبرت رغبتنا في المال ..



إذن التربية الصحيحة تتطلب المزيد من الحذر و غرس المبادئ الحسنة و القيم الفاضلة
في نفوس أطفالنا للمحافظة على توازنهم و تحصينهم من كل زيغ أو انحراف ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
**طفل و مصروف الجيب ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المالكى نت :: عامه :: الاسرة-
انتقل الى: